"خيبة أمل شباب منطقة أنجرة(طنجة المتوسط"

مضت لحد الآن سنين على بداية العمل بميناء طنجة المتوسطي،
ومع مرور الأيام بدأت أحلامنا تخيب يوما بعد يوم،فالآمال التي وعدوننا بها مسؤولي طنجة المتوسط قبل ان ينتزعوا منا أراضينا بدأت تتبخر ولم يتتحقق منها أي شيئ على الإطلاق،البطالة في ارتفاع،سياسة إقصاء شباب المنطقة من العمل بلأوراش المرتبطة بالميناء في تزايد،ويبدوا أنه عقاب موجه لمن امتنعوا عن منح أراضيهم لمؤسسة طنجة المتوسط(
TMSA )والمشاريع التابعة لها و لم يحتملوا كيف تسطوا هذه "التنمية" على أرض أجدادهم التي سيتركونها لأحفادهم كما لم يرضوا بالثمن الذي عوضوا به وهذا لاشك فيه،الفقر في اتساع مدقع،و مؤسسة TMSA مستمرة في نزع أراضي الفلاحين البسطاء لإقامة مشاريع كبرى(مدشر تافوغالت،الرمان،عين شوكة،...) تاركة أبناء هؤلاء الفلاحين البسطاء من الشباب مهمشا يتخبط في مشاكله.ما أروع هذه التنمية الخرقاء و ما أبهج نتائجها.
منتخبون الذين كان من المفروض عليهم التصدي لهذا العبث (الإقصاء من الشغل،خروقات نزع الملكية،تأخيرالتعويض عن الأراضي المنتزعة،...)،ركنوا إلى الخلف و جلسوا يتفرجون على الماتش في صمت،ولا وجود لهم بتاتا إلا بعض الغيورين من أبناء قبيلة أنحرة الشرفاء،وكل ما في القول : لقد خيبتم أمالنا فيكم،و أملنا كبير في الله يقضي بيننا.


( الزكاف محمد أمين )